مقتبس من مقالة عزيزه المفرج ( كيف تصنع حزازات ) في جريدة الوطن

من حيث التصرف على غير المتوقع تستحق بلدنا الحصول على جائزة التميز فالكويت وحدها فقط من بين جميع بلدان العالم الحريصة على وضع ابن الجيران على حجرها، تهزهزه، و(تهشكه وتبشكه) وتمسح على شعره بكل عطف، وتطبطب على ظهره بكل حنان، تاركة ابنها من لحمها ودمها مهملا، والدمعة في عينيه تترقرق.
في الوقت الذي يعانق فيه عقرب الساعات الرقم 9 يدخل الى صيدلية الحكومة السادة الصيادلة العرب سعداء، متفائلين، فلا بصمة تضبط دوامهم، ولا سيف توقيع مسلط على التزامهم فالبصمة أو التوقيع مفروض على زميلاتهم الكويتيات من فنيات الصيدلة العاملات معهم فقط، أما هم ففي الأمان.
مدير المنطقة الصحية قرر ذلك، وقرر أيضا ان يختزل ساعات استئذان الفتيات الى 6 بدلا من 12 حسب قرار ديوان الخدمة المدنية مصحوبا ببصمة في بداية الدوام، وبصمة عقب العودة من الاستئذان، وبصمة أخيرة عند انتهاء الدوام، ويبدو أنه نسي بصمة ترسل له بالايميل بعد دخول المنزل للاطمئنان على سلامة الوصول.
هؤلاء الفنيّات يعملن أكثر من السادة الصيادلة الذين استعانوا على قلة الشغل باللابتوبات يتبارون فيما بينهم بألعاب الكومبيوتر المختلفة، بينما تقف الفنيّات الكويتيات على أقدامهن ساعات طويلة، وهن يقمن بأعمالهن الى درجة اصابتهن بعروق الدوالي، دع عنك الجو شديد البرودة الذي تعملن فيه، ودع عنك أيضا أحاديث زملائهن الصيادلة ذات الطابع الحساس، والنوع المحرج، التي لا يقولها ذكور في حضرة سيدات محترمات الا ان كانت مقصودة، وتحمل وراءها أهدافا غامضة، غير طيبة.
بلدنا العجيب وصل الى مرحلة مرضية يحتاج فيها الى علاج جسدي ونفسي عاجل، فهو الوحيد الذي يضيّق على أبنائه كلما استطاع الى ذلك سبيلا، ويفتحها بحري لأبناء الآخرين لكى يتبردوا، وينتعشوا بالنسيم العليل الذي يهب عليهم وظائف وتسهيلات وزيادات.
بلدنا الوحيد، من بد الدول، الذي تحول الى وليمة مفتوحة في الهواء الطلق يأكل منها كل عابر سبيل، في أى وقت، وبلا نظام.
بلدنا الوحيد من بد الدول المحترمة الذي يعيش في فوضى كبيرة، السبب الأكبر فيها المواطنون الكويتيون الذين رضوا أن يتركوا الكويت مكشوفة بلا حماية، وبالطقاق اللي يطقها، فخسرت هي العافية، وعانى أهلها الأمراض، فهل سيسارع أبناؤها، ومنهم مدير تلك المنطقة الصحية، ويعدلوا الأوضاع المائلة، أم يتركوها تنحدر حتى تقع في الحضيض

نعم هذا اللي حاصل.

لا يا المسك خلي اسمج مثل ماهو وافتخري انج فنية واذا صارت الكويت وليمة سهله لهم لا راح نتصدى لهم ونعلمهم انه الكويت ليست سهلة بالنسبة للدوام علموهم انه الكويتي اذا اجتهد فيه عمله يعمل هوايل وعلمو الناس انكم فنيين وعارفين شغلكم لاتخلونهم يركبون فوق ظهوركم سوي على الكلمة بس لزم تنقال وسلامتكم

مقاله قويه مشكورين على الجهد الرائع

حاضر يا بو جنا راح اسمع كل كلمة تامر فيها بس والله مايستاهلون0

ما يامر عليج عدو انشالله وهذا كله يصب في مصلحتنا وهدفنا واحد