خوان سانتوس دي ماريا .. الحلقة الثانية

مايوركا ..قبل سبع سنين
سيرك المدينة في الاحتفالية المئوية

كان خوان جالسا مستمتعا مع صديقي طفولته ، ابن عمه رودريغو وصديقه الفونسو ، كانو يتفرجون على بعض الحركات البهلوانية ، وخفة اليد وبعض الفقرات الكوميدية ، لم يكن شيئا مما عرض يعجب رودريغو مثير المتاعب فأخذ بالتعليق على كل فقرةٍ وكل حركة يراها ، حتى ضاق المنظمون والمشاهدون ذرعا ، فبدأ هو و بعض الجمهور بتراشق الالفاظ وعلا صراخهم حتى طلب منظمو الحفل منه بالانصراف فابى ذلك ، فما كان منهم الا مطادته وزميليه على خشبات الجالسين حتى امتد الامر الى خشبة المسرح وسط تصفيقٍ وصراخ وصفير المشاهدين مما اثار غضب واستهجان عاملي المسرح ، الا ان امتد الامر الى خارج ساحة العرض الى ساحة المدينة الممتلئة بالزوار و المحتفلين فأخذو يتداخلون بين الناس ويقفزون فوق عربات البيع مع غضب شديد من البائعين العواجيز و ضحك وابتسامات الاطفال الى ان تدخلت شرطة السوق بالامر فبدأ هي الاخرى بالملاحقة فتفرق الاصحاب كل بصوب وبعد مطاردة عنيفة وطويلة تم القبض على رودريغو المشاغب فضرب على رأسه واقتيد نحو القلعة اما الفونسو فاستطاع التملص وللهروب لبيت عمه الذي كان تاجرا ذو سمعة ونفوذ كبيرين فلم تجرأ الحرس حتى على قرع الباب..

اما خوان سانتوس فمن هنا تبدأ الحكاية..

ظل يجري هاربا لفترة، الا ان رآى خيمة كنت اعدت لقراءة الكف وبعض العاب الدجل ، فدخلها مسرعا ، وفجأة توقف ، وتوقف معه نفسه ، تجمد خوان في مكانه كالارض التي هو واقف عليه لم يكن يعلم ان لم يزل على الارض ام انه دخل في متاهة فرخج منها الى كوكب اخر ، كانت هناك ايذا،
كان هناك فتاة تقرأ اوراق اللعب وهي محاطة برفقة يضحكون يمزحون ويعلقون على ما تقول ، وحتى انقض هذا الشاب على الخيمة فسكت الجميع ، وسكنو مكانهم عجبا لمى يحدث ، اخذو يتهامسون من هذا ؟ مالذي جاء به الاهنا ؟ ماذا سرق ؟ او تراه قاتل ؟ اخذ الجميع بالكلام الا ايذا ، فكانت كالنائمة في حلم طويل لا تكاد تعلم اين هي او تفقه ما ان كانت بشر او احدى ورق اللعب عاجزة عن الحراك لا تملك من امرها شيئ، ايذا ، ايذا ، اصحي ما بالك يا فتاة ؟ فردت ايذا وكأنها غارقة فتم انقذها بالنفس الاخير ها ؟ ماذا ؟ من ؟ من ؟ من انت ايها الغريب ؟ سألوه ،،
اني هارب ، لكني لم افعل شيئا لاعاقب ، خبئوني ارجوكم و سأُعلمكم بأمري فيما بعد.. تردد الحضور قليلا فتكلمت ايذا على الفور ادخل هنا ، فتحت صندوقا كبيرا يستخدم كمخزنٍ للملابس فدخل على الفور وقبل ان يقفل الصندوق عليه نظر في عينها .. فدخل واقفل عليه ووقفت هي وقد امتلأ وجها بالدم صائحة في نفسها يا رباه ما هذا الجنون ؟؟؟
ايذا ، تعالي بسرعة قبل دخول العسكر، هرولت مسرعة الى الطاولة ، كان الجميع يتظاهر بالضحك واللعب الا هي ، كانت في كوكب اخر..

اما خوان فكان في الصندوق ، يا رباه !! انسية هي ام جنية ؟؟ افي حلم انا اني اتوهم كل ما يحدث ؟؟؟ ان كنت لن اراها مرة اخرى فعلى الدنيا بعدها العفى.. لا طلعت علي شمس الغد ان لم تكن يدي بيدها و عيني بعيني هذه الجنية..

صوت غليظ اجش ينادي مرحبا ايتها الجميلات الم ترو
شابا متسكعا هاربا ؟ جاوبته احدانهن او هل نجالس المجرمين ؟ فحكن وضحك السمين هاهاهاها .. تفضل ايها السيد نقرأ لك طالعك .. فقال باسما و قد حك رأسه هااااا الا ان احد اصحابه امسك به من الخلف بسرعة هيا ليس لدينا وقتا نضيعه اوووووووبس ..اراكن لا حقا ايتها الجميلات ، الى اللقاء ايها السيد فضحو بصوت عالٍ ، الا ايذا ، فكانت تتلاعب بالاوراق مركزةً ناظريها على الطاولة حتى كادت ان تثقبها ..

اخرج ايها السيد ، قالت احداهن فقد ابتعدو الان، خرج و اخذ يطيل النظر في ايذا كأنه لم يرى امرأةً من قبل ابدا..

بصدق لا ااعرف كيف اشكركن ، ذهب مسرعا صوب الباب ، وقف برهة وكان قد صوب عينيه تجاه ايذا وظلت هي مبتسمة سارحة في عالم اخر ، وبعد عدة ايام لم يذق فيها طعم النوم ناسياً حتى ابن عمه المسكين ، واين هو الان ، ذهب مرة اخرى الى ذالك المكان ، فكانت ايذا هناك ، جالسة كأنها بانتظاره ، وبعد عدة ايام تزوجا ، واصبحا اشهر زوجين في في مايوركا..
اما المسكين رودريغو ، فأُقتيدٓ الى احد معسكرات للقتال وسط انظار الفونسو و خوان وزوجته وهما يتألمان حزنا لفراق صديق الطفولة والمغامرات المجنونة..

.. بعد سبع سنين ، الان ، ها هو يدنو اكثر و اكثر من بيته و اخذت كل الذكريات و الايام الجميلة تمر على باله مرافقة الهواء العليل الذي اخذ يمازح قبعته ، فتطير من على رأسه فيلتقطها ضاحكاً ، كان يصرخ انا خوان ، قد رجعت ، ايها الناس ها انا هنا جديد ، انا خوان ، اخذ الناس يتطلعون به كأنهم يقولون من هذا المجنون ، أو كنا نعرفه من قبل ؟ بدت على وجهه بعض علامات الاستنكار ، لكنه لم يكترث كثيراً، كان يتطاير فرحا ، و اخذ شيئا فشيئ بالاسراع نحو منزله ، ايذا كانت هي كل ما يشغل باله .. اخذ يصرخ باعلى صوته ايذا ايذا ها انا ايذا حتى اذا ما وقف عند البيت ، رأى شباكه مخلوع ، والباب يترنح مع الهواء ، لا احد يجيب ، بدى المنزل كأنه مهجور منذ فترة طويلة ، توقف به الحياة قليلا ، و ما عاد يسمع الا صوت الهواء من حوله وصرير الباب الخرب ، اخذ بالتحرك متثاقل الخطى ، شاحب الوجه ، توقف الدم في و راح يشعر فجأة بالبرد ، بدى اكبر من عمره بأكثر بخمسين عاما و هو يتفقد البيت المهجور الممتليء بالخراب والدمار ، فصرخ ايذا ايذا ايذااااااااا الى ان اغمي عليه..
وبعد وقت ، فتح عينيه بصعوبة على الباب الذي كان لا يزال يتحرك وضوء الشمس في عينيه ، فرأى ظلاً يسير ناحيته بهدوءٍ ، اخذ ينادي بصوت خافت و متعب ايذا ؟ ايذا ؟ فوقف بصعوبة و ثقل ، من انت ايها الرجل ؟ اين ايذا ما مافعلت ؟ اقسم بالله اني سأقتلك ان اصبتها بأي مكروه .. اي هي ؟ واخذ يصرخ و قد امسك بكل ما تبقى من قوته بلابس الرجل محاولا خنقه ، فضحك الرجل بصوت حادٍ و قاس بعض الشيء ، انتظر يا خوان ، لا تستعجلن الامر ، فقال جوان من اين لك بإسمي ؟ من انت ؟ من انت ؟ فقال الرجل : انا من سيرجع لك ايذا ، وضحك مرة اخر، وقع هجومٌ على القرية ، فأُخِذتْ ايذاوبعض السكان اسرى ، ان كنت تريد ان تعرف مكانها فاسمع كلامي جيداً و انتبه لما سأقوله لك .. اسمي اسحق، وانا من سيدُلَّك على مكان محبوبتك ايذا .. جلس خوان خائفا يترقب ، تتكلم شفتيه من غير يخرج منها الكلام .. رباااااااااااااااه..

To be contained

مبدع يا فارس المنتدى
انتظر التكملة,,,,,,,,,,,,

يسلمـــــــــــــــــــو ..

» خوان سانتوس دي ماريا .. الحلقة الأولى
» خوان سانتوس دي ماريا .. الحلقة الثالثة
» خوان سانتوس دي ماريا .. الحلقة ارابعة
» خوان سانتوس .. الحلقة الخامسه .. برشلونه
» خوان سانتوس الحلقة السادسة ,, الموت