Nezarritto
عدد المساهمات : 239 تاريخ التسجيل : 18/05/2010 العمر : 40
| موضوع: خوان سانتوس دي ماريا .. الحلقة ارابعة الإثنين مارس 28, 2011 5:51 am | |
| جلس خوان يترقب بخوف الخريطة التي كانت بين يديه , كان العرق يتصبب من وجهه كمن فاق من النوم بعد معاناة من كابوس طويل اسود , كانت الخريطة مسحورة , تبين له اثر ( ايذا ) وتحركاتها خطوة بخطوة , لم يكن يعلم ان كان هذا حلم ام حقيقة , ضرب نفسه مرارا محاولا الاستفاقه , لكن لا شيء , ضرب نفسه بالطاوله , بالحائط الذي امامه , حتى بشباك المنزل حتى تناثر الزجاج من حوله , اخذ يصرخ , يصرخ , لكن لا شيء , لم يتغير شيء , بقيت الخارطة على حالها , لكن خوان اصبح غارقا بدمه , مجهدا متعبا , وبقيت الخارطة على حالها , فأيقن ان كل ما يحدث حقيقة...
------ مملكة بافاريا ,,شمال اسبانيا ,, الان .. ------ قصر الاميرة ( كريستينا ).. جلست , اميرة بيضاء ذات شعر طويل اشقر , -كانت تلقب بإبنة الشمس , لان وجها الحسن كامل البياض و شعرها الذهبي استمد نوره من نور الشمس و اشعاعها- , كانت غاضبة , حانقة , محاطة بالوصيفات من حولها .. الاميرة : اين خالي الوزير ( لوكاس ) ؟ قالت بصوت مرتفع غاضب .. أكل ما استدعيه ليمثل بين يدينا اجده غارقا في نزواته الجنونية ؟ أما زال يحسب نفسه مراهقا ؟ تراه متى يدرك ان عمره تعدى الخمسين بسنوات ؟ ايها الحاجب ( تـيم ) , ائتني به حتى لو اضطررت لصلبه .. ارتعد الحاجب , كان صوتها يهز قاعة العرش , وبدا صداه ينشر لكل ارجاء القصر.. , قال ( تـيم ) بصعوبة :لكن , مولاتي .. فضحكت الاميرة ضحكة جنونية.. الاميرة : ايها المجنون , اتعتقد فعلا اني سأقتل خالي ؟ انه الوزير , الوزير ايها الاحمق .. و عاودة الضحك .. احضره لي على وجه السرعة , فأن لدينا الكثير من امور المملكة نتباحثها.. وما ان التف ( تـيم ) ليغادر القاعة , حتى علا صوت الابواق عند باب القاعة , ونادى المنادي : فخامة الوزير المعظم ( لوكاس ).. رمت الاميرة بنفسها على كرسي الملك متنفسة الصعداء , تمتمت بين نفسها : وأخير , كادت الشمس على ان تغيب وانا مازلت بانتظار هذا الخرف .. فضحكت احدى وصيفاتها , فأومأت لها الاميرة صه , فضحكتاه.. تقدم رجل انيق مرتب الهيئة مهاب , بدى مثل النبلاء , كان يمشي بثقة و اعتزاز بالنفس كبيرين , تقدم بهدوء تتبعه حاشيته ومرافقيه .. كانت الاميرة تتبع خطاه و هي تروح عن نفسها بمروحتها المذهبه , الى ان اصبح على مقربة منها فتوقف , وانحنى قليلا .. الوزير ( لوكاس ) : مولاتي , ادامك الله , اعذرينا لتاخيرنا في تلبية دعوتك , فقد شغلتنا أمور ذات اهمية كبرى.. الأميرة ( كريستينا ) : و أخيرا , وزيرنا المعظم , ترفق ولبى دعوة اميرته و ولية نعمته وصاحبة الفضل الاكبر عليه , انا , انا من جعلته الوزير الاول وصاحب الكلمة المسموعة والنافذة في المملكة بعد ان قد رماه ابي الملك رحمه الله في السجن سنين طويلة لاتهامه بالخيانة , يأتي اليوم وبكل بساطة ويقول اعذرينا لتأخيري , ههه.. كان الوزير يستمع اليها وهو لايزال موطئا رأسه , كا يشتاظ غيضا حتى قال بصوت منخفض لمساعده وقائد الجند ( مولر ) : من تحسب نفسها هذه الغبية ؟ أنسيت من أجلسها على هذا العرش ؟ أيتها الطفلة الخرقاء الساذجة .. ضحك ( مولر ) وقال : صبرا يا سيدي , سيأتي يومها مثلما أتى يوم أبيها و أخيها ( شنايدر ) الأمير ..هاهاهاهاه.. نادته الملكة بعد أن هدأت قليلا : أيها الوزير.. الوزير ( لوكاس ) : أمرك مولاتي...
----- في الغابة القريبة من المملكة ----- شنايدر : ألم تأتي أخبار جديدة ؟ رودريغو : لا شيء بعد يا سيدي الامير .. شنايدر : الامير ؟! هاهاها .. الا زلت تعتبرني اميرا يا رودريغو ؟ ههه.. رودريغو : الكل يعتبرك الامير يا سيدي.. اهل المملكة , الناس اللذين معنا هنا , الكل بدأ يتذمر و يشكو من ظلم الاميرة و خالها الوزير ( لوكاس ) .. صمتا قليلا , فاسترسل رودريغو : اعتذر يا مولاي , لكن اختكم الاميرة .. قاطعه شنايدر : كفى , كفى يا صديقي , دعني لوحدي قليلا.. رودريغو : متى سنحارب ؟ قد طال جلوسنا هنا .. اني والرجال هنا قد بدأ الانتظار يقتلنا !.. انك على حق , و نحن جميعنا معك , ما عدت افهم لما الانتظار اذا ؟؟؟ شنايدر : دعني الان يا صديقي , واني اعدك ان لحظة الحسم قد باتت قريبة.. رودريغو : امرك مولاي.. ومضى.. كان بجانب رودريغو المحارب العتيد يورغان .. كان دائم التذمر , ولو كان الامر بيده لغزا القصر من اول يوم للتجمع.. يورغان : اتعتقد ان ( شنايدر ) سيقاتل فعلا ؟ قد مضى على وجودنا هنا اشهر , ومازل الرجال و النساء و الاطفال يتدفقون الينا بكثرة , ويزيد عددنا يوم بعد يوم, لكني لا ارى ( شنايدر ) يقدم على شيء سوى الانتظار !! رودريغو : اصبر يا صديقي , الامر ليس بالهين , فأنه يحارب أخته و خاله.. يورغان : أليس هما من كانا السبب في جلوسن في هذه الغابة المظلمة ؟ ألم يقتلا الملك ؟ ألم يحاولا قتل ( شنايدر ) لولا ان العناية الهية تدخلت فأنقذته ؟ فيما النتظار اذا ؟ ما عدت افهم شيء ...!!! رودريغو : صدقني , ولا أنا , لكني لا احبذ ان اكون مكانه..
------ بافاريا ,, قبل 3 سنوات .. ------ صبيحة الاثنين , علت اصوات في القصر , مات الملك , مات الملك ... استيقظ ( شنايدر ) مرعوبا , كان يتقلب في فراشه يتصارع مع الغطاء , ملوحا بالهواء , من ؟ من ؟ ابي ؟ مات ابي الملك ؟ مات الملك ؟؟؟ الى ان فُـتِح الباب بقوة , دخل عليه بعض الحرس , متقدمهم خاله ( لوكاس ) .. شنايدر : قال مستغربا , من ؟ خالي ( لوكاس ) ؟؟ من الذي اخرجك من السجن ؟ واين ابي ؟ اهو من اخرجك ؟ ماذا تفعل هنا في الصباح الباكر ؟ ماذا جرى ؟.. لوكاس : انت مقبوض عليك بتهمة قتل الملك .. يا حراس.. شنايدر : انتظرو , مهلا .. مهلا .. مالذي يحدث ؟ انا قتلت ابي ؟ فانقض عليه الحراس و أسروه ,, وتم القاؤه في سجن القلعة.. هناك تعرف على رودريغو الذي كان قد أُسرَ خلال احد الحروب ,, وبعد اقل من عام ,,, سمع ( شنايدر ) اصوات اضطراب و قتال في السجن ,,, و بدأت الاصوات بالارتفاع.. الى ان اقترب احدهم من باب سجنه , فتعلق ( شنايدر ) بالقضبان ليرى من هو ... يورغان : مولاي الامير , الحمدلله انك ما زلت حيا ... قالها و هو يحاول كسر القيود من على الباب.. شنايدر : مالذي يحدث هنا ؟ و من هم الرجال الذين معك ؟ يورغان : انهم رجالك المخلصون يا سيدي .. انهم بعض العسكر الموالين لجلالتكم.. هيا يا سيدي .. هيا .. شنايدر : لكن الى اين ؟ يورغان : الى الغابة يا سيدي , فقد أسسنا محمية مسلحة هناك , هيا , فأن رجالنا قد امنو طريق المغادرة ,, وبينما كان يركضون ... رودريغو : سيدي .. سيدي الامير ,, أستترك صاحبك و نديمك سجنك هنا ؟ شنايدر : سامحني يا رودريغو , فأن الأمر قد اربكني ,, فك أسره يا ( يورغان ) .. يورغان : لكن يا سيدي .. قاطعه ( شنايدر ) : هيا , أكنت تعتقد اني سأبقى حيا لولا صحبة ( رودريغو ) ؟ هيا أسرع... و مضو خلال القتال مسرعين في اتجاه البوابه الخلفية , حيث كان هناك بعض الرجال بانتظارهم .. بينما الوزير ( لوكاس ) ساهر مع رفقته , فدخل احد الحراس مسرعا .. سيدي الوزير , سيدي الوزير , قد هرب ( شنايدر ) الوزير لوكاس : لااااااااااا ... عليكم اللعنااااااااااااااا ...
----- مايوركا الان ----- كانت الخريطة التي بين يدي ( خوان ) تشير الى ( برشلونة ) .. مملكة بشرق اسبانيا , مشهورة بالجمال و الطبيعة والفنون الكثيرة , كان لـ ( خوان ) ان زارها ذات مرة مع ابيه عندما كان طفلا , فتعرف هناك على الحداد ( بابلو ) , فقد كان صديقا مقربا لوالده ..فشعر ببعض من الارتياح.. جمع ( خوان ) حاجياته و كل ما يلزمه للسفر , فهو ميقن انه رحلته طويلة وشاقة , وان كان يعلم ان بدايتها ستكون من ( برشلونة ) .. فانه لا يعلم اين ستكون النهاية , وما ستؤول اليه.. To Be Countiued | |
|